العبيكان يجيز زواج الوناسة ويحرم زواج المسفار
جدة /اسلام اون لاين.نت:
أثار الفقيه الدكتور عبد المحسن العبيكان، عضو مجلس الشورى والمستشار في وزارة العدل السعودية، جدلا كبيرا في المملكة بإجازته ما يسمى "زواج الوناسة"، الذي لا يشتمل على المعاشرة الجنسية بين الزوجين.
واعتبر العبيكان بحسب ما نقلته عنه جريدة "اليوم" السعودية أن "زواج الوناسة مكتمل وصحيح؛ لأنه غير مشروط بمدة زمنية معينة، وأن المرأة في هذا الزواج تتمتع بكامل حقوقها الزوجية من الإنفاق والسكن وغيره من الحقوق، ما عدا المعاشرة الزوجية".
فكرة زواج الوناسة هي أن يرتبط رجل كبير في السن بامرأة في كامل صحتها ونشاطها لتعتني به، بشرط أن تتنازل عن حقها في المعاشـرة الزوجية، مع تمتعها بباقي حقوقها في المهر والنفقة والسكن، إضافة إلى المعاملة الحسنة التي يستوجبها أي عقد نكاح.
وفي المقابل حرم العبيكان ما يسمى زواج "المسفار" المؤقت الذي يكثر رواجه مع الإجازات الصيفية؛ لأنه "لم يحتو على شروط الزواج الشرعي، ومنها التأبيد، أي عدم تحديد الزواج بفترة زمنية محددة أو مؤقتة".
وزواج "المسفار" أحدثه بعض الناس وأطلقوا عليه زواج الصيف، حيث تفكر فيه المرأة التي ليس لها محرم وترغب في السفر إلى الخارج، فتتفق مع شخص على زواج صوري لتحصل على وثيقة الزواج حتى يصبح محرما لها بهذه الوثيقة، فيسافر معها ولا رغبة لها فيه أصلا، فإذا انتهت إلى مقصدها ذهب كل منهما في طريق، وهكذا دواليك، إلا أنه في بعض الأحيان ينتج عن هذا الزواج معاشرة وإنجاب أطفال.
وفي وقت سابق أكد مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حرمة زواج "المسفار" واعتبره زواج "متعة" (الجائز عند الشيعة) غير جائز، محذرا عموم المسلمين من قضاء الوطر في غير ما شرع الله.
ووصف آل الشيخ المسافر للزواج بنية الطلاق حال عودته بأنه "ناكح متعة" باعتبار أنه يعلم متى يسافر، وهذا محرم شرعا.
وحذر مفتي السعودية من سوء عاقبة من يسترخص بنات المسلمين، مشددا على أن هذه الزيجات لا ترضي الله ورسوله، وتترك آثارا اجتماعية خطرة على حالة الفتيات وعلى الأطفال الذين قد يأتون ثمرة لهذه العلاقة الزوجية.
وفي هذا السياق تلجأ بعض الطالبات المبتعثات للدراسة في الخارج إلى زواج "المسفار" الذي ينتهي بنهاية الفترة الدراسية.